القول في تأويل قوله تعالى:مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)
يقول تعالى ذكره:ما مال بصر محمد يَعْدِل يمينا وشمالا عما رأى, أي ولا جاوز ما أمر به قطعا, يقول:فارتفع عن الحدّ الذي حُدّ له.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال:ثنا أبو أحمد الزبيريّ, قال:ثنا سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين, عن ابن عباس, فى قوله ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال:ما زاغ يمينا ولا شمالا ولا طغى, ولا جاوز ما أُمر به.
حدثنا ابن حُميد, قال:ثنا مهران, عن موسى بن عبيدة, عن محمد بن كعب القرظي ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال رأى جبرائيل في صورة المَلك.
قال:ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين, عن ابن عباس ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) قال:ما زاغ:ذهب يمينا ولا شمالا ولا طغى:ما جاوز.