وقوله ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) يقول تعالى ذكره:لقد رأى محمد هنالك من أعلام ربه وأدلته الأعلام والأدلة الكبرى.
واختلف أهل التأويل في تلك الآيات الكبرى, فقال بعضهم:رأى رَفْرفا أخضر قد سدّ الأفق.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو هشام الرفاعي, قال:ثنا أبو معاوية, قال:ثنا الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن عبد الله ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) قال:رفرفا أخضر من الجنة قد سدّ الأفق.
حدثني أبو السائب, قال:ثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن إبراهيم, قال:قال عبد الله, فذكر مثله.
حدثنا ابن حُميد, قال:ثنا مهران, عن سفيان, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة, عن ابن مسعود ( مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) قال:رفرفا أخضر قد سدّ الأفق.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال:ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, عن الأعمش أن ابن مسعود قال:رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم , رَفرفا أخضر من الجنة قد سدّ الأفق.
وقال آخرون:رأى جبريل في صورته.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) قال:جبريل رآه في خلقه الذي يكون به في السموات, قدر قوسين من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيما بينه وبينه.