{ أفرأيتم اللات} قال ابن كثير:هي صخرة بيضاء منقوشة ،وعليها بيت بالطائف له أستار وسدنة ،وحوله فناء معظَّم عند أهل الطائف ،وهم ثقيف ومن تابعها ،يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش .
قال ابن جرير:{[6830]} وكانوا قد اشتقوا اسمها من اسم الله ،فقالوا{ اللات} يعنون مؤنثة من لفظه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ،كما قالوا:عمرو وعمرة .
وقال الزمخشريّ:هي فعلة من ( لوى ) لأنهم كانوا يلوون عليها ،ويعكفون للعبادة ،أو يلتوون عليها ،أي يطوفون .
وحكي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس أنهم قرأوا{ اللات} بتشديد التاء ،وفسروه بأنه كان رجلا يلتّ للحجيج في الجاهلية السويق ،فلما مات عكفوا على قبره وعبدوه .{ والعزى} وهي شجرة عليها بناء وأستار بنخلة ،وهي بين مكة والطائف .
قال ابن جرير:اشتقوا اسمها من اسمه تعالى ( العزيز ) وقال الزمخشريّ:أصلها تأنيث الأعز .