{لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً} فلا يخاطب أحدٌ صاحبه بما لا فائدة فيه من القول ،لأنهم لا يعيشون حالة فراغ روحيّ تستثير اللّغو ،بل يعيشون حالة امتلاء روحيّ بالله وبكل المعاني التي تقرب منه ،ما يجعل كلامهم غنيّاً بالمعاني النافعة لكل ما حول الإنسان ومن حوله .
وإذا كانوا لا يتخاطبون باللّغو من القول ،ولا يتحدّثون بالكلام الآثم الذي يتضمّن الكذب والفحش والخيانة والنميمة ونحوها مما يخوض الناس فيه أو يسمعونه في الدنيا بعيداً عن الأخلاق الإسلامية ...فكيف يفعلون ذلك في الجنة وهي دار المتقين الذين عاشوا روحية الطاعة لله في أقوالهم وأفعالهم ؟