ويتحدّث القرآن الكريم عن سابع نعمة من نعم أهل الجنّة ،وهي التي تتسّم بالطابع الروحي المعنوي حيث يقول تعالى: ( لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً ) .
فالجوّ هناك جوّ نزيه خالص بعيد عن الدنس ،فلا كذب ،ولا تهم ،ولا افتراءات ،ولا استهزاء ولا غيبة ولا ألفاظ نابية وعبارات لاذعة ..وليس هنالك لغو ولا كلام فارغ ..بل الموجود هناك هو اللطف والصفاء والجمال والمتعة والأدب والطهارة ،وكم هو طاهر ذلك المحيط البعيد عن الأحاديث المدنّسة التي هي السبب في أكثر انزعاجنا وعدم ارتياحنا في هذه الدنيا ،حيث اللغو والثرثرة والكلام اللا مسؤول والتعبيرات الجارحة !