الصدِّيقون والشهداء
ويعود الحديث إلى أولئك الذين عاشوا العطاء في حياتهم كرسالةٍ يعيشونها في أفكارهم ويمارسونها في حياتهم ،ويتحركون معها في علاقاتهم ،بما يرضي الله ،ويقربهم إليه من خلال ذلك .
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} أي المتصدقين والمتصدقات الذين تصدقوا بمالهم على مواقع الحاجة في الحياة من حولهم ،{وَأَقْرَضُواْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً} في ما جعله الله على نفسه بتفضله على عباده من اعتبار العطاء الذي يقدمه الإنسان للفقراء وللمجاهدين في سبيل الله قرضاً حسناً يرضاه ويثيب عليه ،{يُضَاعَفُ لَهُمْ} الثواب الذي يمنحهم إياه ،{وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} في طبيعته النقية السخيّة ،وفي ما يوحي به من الكرامة عند الله .