{لاَ شَرِيكَ لَهُ} فهو الإله الواحد الذي يستحقّ الخضوع والعبودية{وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ} لأن ذلك هو ما يأمر به الله سبحانه ،من الخضوع للحق ،في ما يؤمن به الإنسان من ذلك كله{وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} .ربما تكون هذه الكلمة من كلام الرسول( ص ) مما أراد الله له أن يتحدث به ويعلنه من مواقفه ،لأنه أوّل من آمن بالإسلام الذي جاء به ،فقد كانت دعوته الناس إلى الإيمان بهذا الدين ،منطلقة من مبادرته إلى الإيمان به ،فيكون ذلك إيحاءً بأن أيّة داعية إلى أيّة عقيدةٍ أو فكرةٍ ،لا بدّ له من أن يعيش فكر العقيدة في نفسه ،قبل أن يدعو الناس إليها ،وربما تكون هذه الكلمة تعبيراً عما يجب أن يعيشه الإنسان المسلم في مستوى إيمانه بحيث يحاول أن يكون في الدرجة الأولى في الإسلام من بين المسلمين .