{اتَّخَذُواْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} ووقايةً يحتمون وراءها كلما شعروا بأن عيون المسلمين تحدق بهم تحديقة شكٍ وتساؤلٍ ،وتثير الشبهات حولهم من خلال بعض الأعمال التي يقومون بها ،أو الكلمات التي يتكلمون بها ،فيطلقون الأيمان المغلظة ليطردوا شكوك الآخرين ،وليؤكدوا الثقة بإسلامهم ولينالوا ثقة المجتمع الإسلامي بهم .واستمروا في هذا الاتجاه{فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} بألاعيبهم الخفية وأضاليلهم المدسوسة ،وضللوا الكثيرين من الأبرياء ،وانحرفوا بهم عن الصراط السوي ،بأسلوب العاطفة في صداقاتهم وقراباتهم ،{إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} مما كانوا يسعون إليه لإزهاق الحق ،وإقامة الباطل ،وخلخلة المسيرة الإسلامية في ساحة الصراع .