أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً} ،وتلك هي الخسارة الكبيرة التي وقع فيها هؤلاء كنتيجةٍ لسوء سلوكهم واختيارهم .
{فَاتَّقُواْ اللَّهَ يا أُوْلِي الألبابِ} الذين تفكرون بعقولكم لتكتشفوا وجه الحق من الباطل ،والخطأ من الصواب{الَّذِينَ آمَنُواْ} فانطلقوا مع الإيمان بمنطق الفكر المنفتح على الحق الذي يرتبط بالإيمان بالله ورسله برباطٍ وثيقٍ .
وفي ضوء ذلك ،فإنّ التقوى العملية السائرة على خط الشريعة الحقة في أحكامها ومفاهيمها ،تلتقي بالعقل الذي يرى فيها خط السلامة في الدنيا والآخرة ،وبالإيمان الذي يرى فيها الانسجام مع إرادة الله ورضاه .
{قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً} يخطط لكم المنهج الصحيح في حياتكم ،ليؤدي بكم إلى النهاية السعيدة التي تذكركم بالله كلما نسيتموه ،وباليوم الآخر كلما أغفلتموه ،وبالرسالة التي تحملتم مسؤوليتها منذ آمنتم بها كلما ابتعدتم عن خطها المستقيم .