يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} لأنه اليوم الذي تبلى فيه السرائر وتتمزّق ،فلا يبقى هناك شيءٌ منها مما كان الإنسان يستره عن الناس ،حيث سيواجههم بالموقف الذي تشهد فيه الجوارح على ما عملت ،ويشهد الحافظان على ما كتبا ...وهناك الشاهد لما خفي عنهم ،والرقيب على الناس من ورائهم ،وهو الله الذي يعلم ما يسرّون وما يعلنون ،ولا تخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء ،الأمر الذي يفرض على الإنسان أن يحافظ في الدنيا على أن تكون أسراره التي تمثل خلفيات أعماله مما لا يخجل منها أمام الله ،وأن تكون أعماله مما لا يخاف من عقابها بين يدي الله .