{لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} لأن الرضى كما يمثل النعمة التي أنعم الله بها على الناس ،فإنه يمثل الفتنة التي يختبر فيها عباده ،هل يشكرونه عليها ليزدادوا إيماناً وعملاً ،أم يكفرون بها ليبتعدوا عن مواقع الإيمان والطاعة والرخاء ؟!
{وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ} في ما يمثله الذكر من الشعور بحضور الله في حياته ،أو من المراقبة الروحية التي تمنعه عن العصيان في فعل المحرّمات وترك الواجبات ،{يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} أي شديداً ،لأن هذا الإعراض يؤدي به إلى الإعراض عن طاعة الله في أوامره ونواهيه ،مما يقتضيه الوقوع في دائرة غضب الله وسخطه .