{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} لأنها تهز القلب والشعور ،وتدفع بالإنسان إلى أن يخرج من غفلته ،في هزّةٍ روحيّةٍ يواجه فيها حقائق الوجود بمسؤولية تجاه الموقف الحاسم أمام الله ،ما يدعوه إلى أن يكتشف الطريق المستقيم الذي ينتهي به إلى الله ،في إيمانه وانتمائه ،وفي حركته وعلاقاته على جميع المستويات ،وهذا ما يريد الله من الإنسان أن يؤكده تأكيداً جدّياً حاسماً في الانسجام بين الوعي والواقع ،{فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} ليصل من خلاله إلى مواقع طاعته ،وآفاق رضاه ،ورحاب رحمته ...فهذه هي الغاية التي ينتهي إليها كل مؤمن في حياته الفكرية والعملية .