قوله تعالى:{فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} [ المزمل: 19] .
إن قلتَ: إن جُعل{اتخذ إلى ربه سبيلا} جوابا فأين الشرط ؟أو"شاء "لا يصلح شرطا بدون ذكر مفعوله ،أو جعل المجموع شرطا فأين الجواب ؟
قلتُ: معناه فمن شاء النّجاة ،اتّخذ إلى ربه سبيلا .
أو فمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ،اتّخذ إلى ربه سبيلا ،كقوله تعالى:{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [ الكهف: 29] أي فمن شاء الإيمان فليؤمن ،ومن شاء الكفر فليكفر .