{فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ} وهو الأسد الذي يلاحقها ليفترسها .إن حالة المشركين شبيهة بحال هؤلاء في فرارهم من الرسول وهو يدعوهم إلى الهدى ،إذ يخيل إليهم أنه يهجم عليهم ليفترس أفكارهم الضالّة ،وتقاليدهم البالية ،فيهربون من بين يديه ،خوفاً من أن ينفذ إلى قناعاتهم فينزع عنها كل تلك الأغشية الجاهلية التي كانت تحجب نور الحقيقة عنهم .