{فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} لأنه يوم الحسم الذي لا مجال فيه لأيّة عودةٍ إلى الوراء ،ولا حلّ فيه لمشكلة الكافرين ،بالله لأن قضية الكفر ليست من المسائل الفرعية التفصيلية التي يمكن التسامح معها ،بل هي من المسائل الأصلية في العقيدة ،فالكافر يتحدى الله بشكل مباشر في رفض الإيمان به ،وهو ينتمي إلى دائرة الإشراك به أو بعبادته ،مما لا يلتقي بالمغفرة التي هي المظهر البارز لليسر في مواقع العسر ،لأن الشرك ذنبٌ لا يُغفر ،خلافاً للذنوب الأخرى التي يمكن أن تلحقها المغفرة ،