9 ،10- فذلك يومئذ يوم عسير* على الكافرين غير يسير .
والمراد: اصبر يا محمد على أذاهم ،فأمامهم موقف رهيب ،حين ينفخ في الصور ،فيخرج الناس من قبورهم ،وقد شاهدوا يومئذ يوما عسيرا شديدا ،على الكفار غير سهل .
والمراد أن عسره كامل ،ليس عسيرا من وجه ويسيرا من وجه آخر ،بل هو عسير من جميع الوجوه .
غير يسير: أي: غير سهل ولا ميسر على الكفار ،بل هو يسير على المؤمنين ،حتى يكون كما بين الظهر والعصر ،عسير على الكافرين .
أخرج ابن سعد ،والحكم ،عن بهز بن حكيم قال: أمّنا زرارة بن أوفى فقرأ المدّثر ،فلما بلغ قوله تعالى: فإذا نقر في الناقور .خرّ ميتا فكنت فيمن حمله .
وأخرج ابن أبي حاتم ،وابن أبي شيبة ،والإمام أحمد ،عن ابن عباس قال: لما نزلت: فإذا نقر في الناقور .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كيف أنعم وصاحب الصّور قد التقم القرن ،وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ؟قالوا: كيف نقول يا رسول الله ؟قال: ( قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل ،وعلى الله توكلنا ) .