{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} بكل وجدانها الفكري ،وتطلعاتها الروحية ،واستغراقها في آفاق عظمته ورحمته ،ما يجعلها مشدودةً إليه بكل كيانها ،حتى يخيّل إليك ،وأنت تنظر إليها وهي تحدّق في الأعالي ،أنها تحدِّق في الله ،كما لو كان شيئاً محسوساً في آفاق القيامة ،في ذهول النظرة وخشوعها ...وفي ضوء ذلك ،فإنّ النظر إلى الله ليس نظراً مادياً ،بل هو نظر روحي بعين القلب والبصيرة ،لاستحالة النظر إليه كما ثبت ذلك بالدليل .