وقوله:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) يقول تعالى ذكره:وجوه يومئذ، يعني يوم القيامة ناضرة:يقول حسنة جميلة من النعيم؛ يقال من ذلك:نَضُر وجه فلان:إذا حَسُن من النعمة، ونضَّرَ الله وجهه:إذا حسَّنه كذلك.
واختلف أهل التأويل في ذلك، فقال بعضهم بالذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن إسماعيل البخاري، قال:ثنا آدم، قال:ثنا المبارك، عن الحسن ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:حسنة.
حدثنا أبو كُريب، قال:ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور عن مجاهد ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:نُضرة الوجوه:حُسنها.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، مثله.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:الناضرة:الناعمة.
حدثنا ابن بشار، قال:ثنا عبد الرحمن، قال:ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:الوجوه الحسنة.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:من السرور والنعيم والغبطة.
وقال آخرون:بل معنى ذلك أنها مسرورة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد، في قوله:( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال:مسرورة ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) .
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم:معنى ذلك:أنها تنظر إلى ربها.
* ذكر من قال ذلك: