{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْييَ الْمَوْتَى} إنه ليس سؤال الحاجة إلى المعرفة ،ولكنه سؤال الحاجة إلى تقرير الحقيقة التي تفرض نفسها على العقل الذي يحاكم القضايا من موقع القاعدة الواحدة التي تخضع لها في طبيعة الوجود ،وعلى الوجدان الذي يستوحي من طبيعة السرّ هناك طبيعة السرّ هنا ،وعلى الشعور الذي يمتصّ الحقيقة في إحساسه ،من خلال صفاء الفطرة الكامنة فيه ،التي توحي بأن القادر على النشأة الأولى ،هو القادر على النشأة الأخرى ،فهي حقيقة الحقائق التي يخشع أمامها الإنسان بكل وجوده .