أليس من يخلق النطفة الصغيرة القذرة في ظلمة رحم الأم ويجعله خلقاً جديداً كلّ يوم ،ويلبسهُ من الحياة لباساً جديداً ويهبهُ شكلاً مستحدثاً ليكون بعد ذلك إنساناً كاملاً ذكراً أو أُنثى ثم يولد من اُمّه ،بقادر على إعادته: ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) ؟!
وهذا البيان في الواقع هو لمن ينكر المعاد الجسماني ويعدهُ محالاً ،وينفي العودة إلى الحياة بعد الموت والدفن ،ولإثبات ذلك أخذ القرآن بيد الإنسان ليرجعه إلى التفكر ببداية خلقه ،والمراحل العجيبة للجنين ليريه تطورات هذه المراحل ،وليعلم أنَّ الله قادر على كلِّ شيء ،وبعبارة أُخرى إن أفضل دليل لحدوث الشيء هو وقوعه .
/خ40