ولكن مشكلة الإنسان الكافر ،أنه لا يركز عقله ،ولا يحرّكه في الاتجاه الصحيح الذي يكشف من خلاله الحقائق ،{بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} ليحوّل امتداد عمره في ما يستقبله منه إلى حركة في الانحراف العقيدي الذي يمثل حالةً من الفجور الفكري يمتد إلى الفجور العملي ،لأن الإنسان الذي لا يؤمن بالآخرة يشعر بالحرية المطلقة تجاه كل المعاصي التي يقوم بها ،لأنها لا تحمل أيّة مسؤولية جزائية في مفهومه ،فلا تعود للقضايا الكبيرة معانيها في القيم الأخلاقية العملية في الحياة .