فاصبر لحكم ربك
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} الذي كلّفك تبليغ الرسالة ،فتعرضت بسبب ذلك لأنواع البلاء ،{وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} من الذين يريدون منك الرجوع عن أمر الرسالة ،ويعملون على إغرائك بالمال والسلطان ،أو يهدّدونك بالقتل أو التشريد ...وهذا ما يريده الله منك بصفتك الرسالية التي تمتد إلى كل الذين يلتزمون الإسلام كدين دعوةٍ وانتماء ،ليصبروا كما تصبر ،وليتمردوا على القوى الظالمة والطاغية والكافرة والضالة والباغية ،كما تمرّدت ،لأن المسألة في تجربتك ليست مسألة شخص يواجه المشكلة الذاتية لتتجمد الآية في ذاتك فلا تتعداها إلى غيرك ،بل المسألة تتعلق بتجربتك الرسالية التي تشمل كل رسالي في ساحة الصراع .