/م23
المفردات:
آثما: هو الفاجر المجاهر بالمعاصي .
الكفور: هو المشرك المجاهر بكفره .
التفسير:
6- فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا .
اصبر يا محمد لأمر الله وحكمه وقضائه وقدره ،واصبر على تكاليف الوحي والرسالة والدعوة ،ولا تستجب لما يعرضه عليك المشركون من المال أو الزواج من بناتهم ،ولا تتكدر ولا تحزن بوعيدهم وتهديدهم لك ،فتلك سنة الدعوات .
أخرج الرزاق ،وابن جرير ،وابن المنذر ،عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدا يصلي لأطأنّ عنقه ،فأنزل الله: ولا تطع منهم آثما أو كفورا .
ومن أمثلة الآثم: أبو جهل الذي وقف في سبيل الدعوة ،وآذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ونهاه عن الصلاة عند الكعبة ،ومن أمثلة الكفور: الوليد بن المغيرة الذي سمع القرآن الكريم فتأثّر به ،وقال عنه كلاما حسنا ،ومدحه مدحا جميلا ،ثم استجاب لاستثارة قومه له ،وعدل عن الإيمان ،وانضم إلى حلف الكفر والطغيان .