يقول تعالى ذكره:( وَاذْكُرْ ) يا محمد ( اسْمَ رَبِّكَ ) فادعه به بكرة في صلاة الصبح، وعشيا في صلاة الظهر والعصر.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( 351 ) ، قال:وقوله:{ يشرب بها} ويشربها سواء في المعنى . وكأنه يشرب بها:يروي بها وينقع . وأما يشربونها فبين . وقد أنشدني بعضهم:"شربن بماء "ومثله:إنه ليتكلم بكلام حسن ، ويتكلم كلاما حسنا . ا هـ . وفي خزانة الأدب للبغدادي ( 3:193 - 195 ) استشهد به على أن ( متى ) عند هذيل حرف جر ؛ بمعنى "من "أو "في ". أو اسم بمعنى:"وسط ". والباء في قوله:"بماء البحر "قيل:على بابها ، وشربن:مضمن معنى "روين ". وقيل:هي للتبعيض . وقيل:زائدة ، كقول الفراء ، قال ابن جني في سر الصناعة:الباء فيه زائدة ، إنما معناه:شربن ماء البحر . هذا هو الظاهر من الحال . والعدول عنه تعسف . ا هـ . قلت:هذه هي الرواية المشهورة في كتب اللغويين والنحاة . وفي شعر أبي ذؤيب ( ديوان الهذليين 1:51 ):
سَــقَى أُمَّ عَمْـرٍو كُـلَّ آخِـرِ لَيْلَـةٍ
حَنــاتِمُ سُــودٌ مــاؤُهُنَّ ثَجــيجُ
تَــرَوَّتْ بِمَـاءِ البَحْـرِ ثُـمَّ تَـرَفَّعَتْ
عَــلى حَبَشِــيَّاتٍ لَهُــنَّ نَئــيجُ
شبه السحاب الأسود بالحناتم ، ويقال للسحاب إذا كان ريان:"أسود كأنه الحنتم . يقول:إن تلك الحناتم "وهي الجرار ، قد تروت من ماء البحر ، ثم ارتفعت على سحائب سود لهن نئيج:أي:مر سريع مع صوت .
(2) البيت لعنترة في معلقته المشهورة يهجو حصينا وهرما ابني ضمضم وقد ذكرهما في البيت قبله ، وهو:
ولقَـدْ خَشِـيتُ بـأنْ أمُـوتَ ولم تَدُرْ
للْحَـرْبِ دائِـرَةٌ عَـلى ابْنَـيْ ضَمْضَم
يقول:اللذان يشتمان عرضي ولم أشتمهما أنا ، والموجبان على أنفسهما سفك دمي إذا لم أرهما . يريد أنهما يتوعدانه حال غيبته، فأما في الحضور فلا يتجاسران عليه .
(3) البيت للأعشى ( ديوانه 93 ) والرواية فيه:"أورثت "في موضع "أثأرت "ويظهر أن رواية المؤلف محرفة عن "أسأرت "بالسين ، لا بالثاء ؛ لأنه لا معنى للإثآر هنا . والصدع:الشق . والمستطير كما في اللسان:المنتثر . وفي مجاز القرآن عند قوله تعالى:{ كان شره مستطيرا} أي:فاشيا . وفي معاني القرآن للفراء ( 351 ){ ويخافون يوما كان شره مستطيرا} ممتد البلاء ، والعرب تقول:استطار الصدع في القارورة وشبهها ، واستطال . ا هـ .
(4) البيت في ( اللسان:قمطر ) ولم ينسبه . قال:ويوم مقمطر ، وقماطر ، وقمطرير:مقبض ما بين العينين لشدته . وقيل:إذا كان شديدا غليظا ، قال الشاعر:وقماطر بضم القاف ، واقمطر يومنا:اشتد . وفي التنزيل العزيز{ إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا} جاء في التفسير:أنه يعبس الوجه ، فيجمع ما بين العينين وهذا شائع في اللغة . ا هـ . وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 183 ):العبوس ، والمقطمر ، والقماطر ، والعصيب:أشد ما يكون من الأيام ، وأطولها في البلاء . ا هـ . وقال الفراء في معاني القرآن ( 351 ) وقوله:{ عبوسًا قمطريرا} والقمطرير:الشديد . ويقال:يوم قمطرير ، ويوم قماطر ، أنشدني بعضهم:"بني عمنا ... "البيت . ا هـ .
(5) لعله قوارير في الصفاء من فضة ، كالفضة في البياض .
(6) في الدر المنثور:أهل الدنيا .
(7) هذا بيت رواه يونس النحوي ولم يذكر قائله يصف قوسا من شجر النبع . والشاهد عند المؤلف في البيت أن "الصيب مرفوع ؛ لأنه صفة للسهم ، وأنه ليس كقوله تعالى:{ يسمى سلسبيلا} ". يريد أن هذه القوس بنعت سهمها الصيب ويوصف ، لكثرة ما أصاب به الصيود وهي جمع صيد . هذا معنى كلامه . وقال الفراء في معاني القرآن ( 352 ) وقوله:{ تسمى سلسبيلا} ذكروا أن السلسبيل اسم العين ، وذكر أنه صفة للماء لسلسلته وعذوبته . ونرى أنه لو كان اسما للعين لكان ترك الإجراء ( الصرف ) فيه أكثر ، ولم نر أحدًا من القراء ترك إجراءها وهو جائز في العربية ، كما كان في قراءة عبد الله ابن مسعود:( ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوثا ويعوقا ) بالألف . وكما قال:سلاسلا وقواريرا ، بالألف ، فأجروا ما لا يجري ، وليس بخطأ ؛ لأن العرب تجري ما لا يجري في الشعر ، فلو كان خطأ ما أدخلوه في أشعارهم . قال متمم بن نويرة:
فَمَــا وَجْـدُ أظْـآرٍ ثَـلاَثٍ رَوَائـمٍ
رأيْـنَ مخـرًّا مِـنْ حُـوَارٍ وَمَصْرَعَا
فأجرى روائم ، وهي مما لا يجري ، فيما لا أحصيه من أشعارهم . ا هـ .
(8) البيت لمتمم بن نويرة كما قال الفراء ( تقدم في الشاهد قبله ) ، وهو في ( اللسان:ظأر ) قال:تقول ( ظئرت ) الناقة مبينا للمجهول ، على ولد غيرها أو على بَوٍّ ( فأظأرت ) بالظاء ، فهي ظئور ومظئورة وجمع "الظئور "أظآر وظؤار ، قال متمم:"فما وجد أظآر ... "البيت . والروائم:جمع رائم ، يقال:رئمت الناقة ولدها ترأمه رأما ورأمانا:عطفت عليه ولزمته ، وفي التهذيب:رئمانا:أحبته . ومخرا:مصدر ميمي بمعنى:الخرور ، أي:السقوط على الأرض ، وقد يكون معناه الموت ، من خر يخر:إذا مات . ومصرعا:أي مهلكا ، وهو مصدر ميمي بمعنى:الصرع . وأما موضع الشاهد في البيت فهو صرف "روائم "لضرورة الشعر ، وهو مما لا يصرف كما قال الفراء في الشاهد قبله .
(9) هذا البيت لا أعرف قائله ، أنشده المؤلف عند قوله تعالى:{ ولدان مخلدون} قال في ( اللسان:خلد ) ، وقوله تعالى:{ يطوف عليهم ولدان مخلدون} قال الزجاجي:محلون . وقال أبو عبيدة مسورون يمانية وأنشد:"ومخلدات باللجين ". ولم أجد قول أبي عبيدة هذا في المخطوطة التي بين يدي منه ، ولعل العبارة والشاهد أسقطا من بعض أصول الكتاب . ا هـ . وقال الفراء في معاني القرآن ( الورقة 352 ) وقوله:{ مخلدون} يقول:محلون مسورون ( بأساور ) . ويقال:مقرطون . ويقال:مخلدون:دائم شبابهم لا يتغيرون عن تلك السن ، وهو أشبهها بالصواب ، والله أعلم . وذلك أن العرب إذا كبر الرجل ، وثبت سواد شعره ، قيل:إنه لمخلد . وكذلك يقال إذا كبر وثبتت له أسنانه وأضراسه قيل:أنه لمخلد:ثابت الحال ، كذلك الولدان ثابتة أسنانهم . ا هـ .
(10) البيتان من شواهد الفراء في معاني القرآن قال ( 352 - 353 ) عند قوله تعالى:{ ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أو هاهنا:بمنزلة "لا ". وأو في الجحد والاستفهام والجزاء تكون في معنى "لا "، فهذا من ذلك وقال الشاعر:"لا وجد ثكلى "البيتين . قال:وقد يكون في العربية لا تطيعن منهم من أثم أو كفر ، فيكون المعنى في "أو "قريبا من معنى الواو ، كقولك للرجل:لأعطينك سكت أو سألت ؛ معناه لأعطيناك على كل حال . ا هـ . والثكلى:التي فقدت ولدها أو أخاها أو زوجها . والوجد:الحزن . والعجول من النساء والإبل:الواله التي فقدت ولدها ، الثكلى لعجلتها في جيئتها وذهابها جزعا . والجمع عجل وعجائل ومعاجيل . ( اللسان:عجل ) . ا هـ . والربع:الفصيل ينتج في الربيع ، وهو أول النتاج ، والجمع:رباع وأرباع ، مثل رطب ورطاب وأرطاب . وأضلها:فقدته وذهب عنها ، لا تدري أين أخذ . وأضل ناقته يقال:أضل البعير والفرس:ذهبا عنه . ا هـ .