وقفة مع طواغيت التاريخ
{هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ* فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} هل عرفت من خلال هذا الحديث ،كيف كان الطغاة في الأرض ،المستكبرون فيها ،المستبدّون بحكمها ،في ما يملكون من قوّة البطش ،وكيف أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ؟فأمّا فرعون الذي بلغ به الغرور أن قال: أنا ربكم الأعلى ،فكان أن أغرقه الله وجنوده في البحر ،وأبقى المستضعفين من بني إسرائيل بقيادة موسى( ص ) ليكونوا ورثة الأرض من بعده .
وأمّا ثمود فقد أهلكهم الله فلم يُبْقِ منهم أحداً ،وأنجى نبيّه صالحاً الذي عانى الكثير من تكذيبهم ،والمؤمنين الذين وقفوا معه ضدّ قومهم وأهلهم .
وهذا لونٌ من ألوان الإرادة الإلهية الحاسمة التي لا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء .فليعرف الكافرون مواقع إرادة الله في عذاب الطغاة والمستكبرين .