{ هل أتاك حديث الجنود} أي الذين تجندوا على الرسل بأذاهم .
قال ابن جرير{[7418]}أي قد أتاك ذلك وعلمته فاصبر لأذى قومك إياك لما نالوك به من مكروه كما صبر الذين تجند هؤلاء الجنود عليهم من رسلي و لا يثنيك عن تبليغهم رسالتي كما لم يثن الذين أرسلوا إلى هؤلاء فإن عاقبة من لم يصدقك ويؤمن بك منهم إلى عطب وهلاك ،كالذي كان من هؤلاء الجنود فالجملة كما قال أبو السعود استئناف مقرر لشدة بطشه تعالى بالظلمة العصاة ،والكفرة العتاة وكونه ( فعالا لما يريد ) متضمن لتسليته عليه الصلاة والسلام بالإشعار بأنه سيصيب قومه ما أصاب الجنود .