{قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ} هل هو حديثٌ عن حادثة القتل التي حدثت لأولئك المؤمنين ليكونوا المراد من أصحاب الأخدود ،أو هو دعاء بالهلاك ليكون المراد منهم الطغاة الذين قاموا بالتعذيب والإحراق ؟والظاهر هو الوجه الثاني ،لأنّ السياق مسوقٌ لإعلان الغضب على الفاعلين ،كما أن الضمير في الآيات الأخرى يوحي بذلك .والأخدود ،هو الشّقّ في الأرض الذي شقّوه بما يشبه الحفيرة وملأوه ناراً وألقوا فيه أولئك المؤمنين .ولما كانت النار هي العنصر البارز في هذه العملية الوحشية بحيث لا دور للأخدود إلا من حيث كونه ظرفاً للنار ،فسره بها