{وَادْخُلِي جَنَّتِي} التي أعددتها لكلّ نفسٍ مطمئنةٍ إلى ربها ،وإلى قدره وقضائه ،وإلى طريقها المستقيم في خط رضاه ،وإلى كل النتائج الطيبة التي تلتقيها هناك في مستقبل الزمن ،حيث تواجه الموقف بالثقة والثبات والاستقامة والسلام الروحي الكبير .
وهكذا تكون الجنة نهاية المطاف للمؤمنين الصالحين المتقين ،حيث يستسلمون للنعيم الهانىء السعيد الذي يعيشون في داخله الراحة من كلّ ذلك العناء الطويل ،والجهاد الكبير الذي ذهب بكل ذكرياتهم وآلامهم ،ليبقوا مع الله في رضوانه الذي يهيمن على أرواحهم المتعبة لطفاً ورحمةً وحناناً ،فيزيدها راحةً واطمئناناً .وذلك هو الفوز العظيم .