{بِطَغْوَاهَآ}: بطغيانها .
كذّبت ثمود بطغواها
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ *إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا} وهذا نموذجٌ تاريخيٌّ للناس الذين تحركوا في خط الخيبة الفكرية والروحية والعملية ،عندما استسلموا لنوازع الكبرياء في ذواتهم ،وعاشوا الامتيازات الطبقية المستعلية التي يخافون عليها من كل رسالةٍ تربط الناس بالله وتقودهم إلى توحيده ،وإلى الإخلاص في عبادته ،وإلى التقوى في أعمالهم التي يقدّمونها إليه ويتحركون بها بين يديه .وهكذا واجهوا الرسول الذي أرسله إليهموهو صالحليدعوهم إلى توحيد الله في العقيدة وفي العبادة ،والتقوى في الفكر والعمل والشعور ،وقدّم إليهم آيةً من آيات الله الكبرى التي توحي لهم بصدقه ،وتدلهم على عظمة الله في خلقه وتمثل الكرامة الإلهية التي يستفيدون منها الغذاء الدائم الذي يكفيهم جميعاً .