ولسوف يعطيك ربك فترضى
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} لأن الله لن يهمل أمر عبده ورسوله ،ولن يتركه في حالة الحرمان ،أو في متاهات الضياع ،بل سيتعهده برعايته ولطفه ،ليرضي قلبه برضوانه ،ويشمل حياته برحمته .وما يصحّ بالنسبة إلى النبي( ص ) يصح بالنسبة إلى كل الدعاة الرساليين العاملين في خطِّ النبوة والهداية إلى الله تعالى .فالله سبحانه وتعالى ،يريد كذلك من الشخصية المؤمنة أن تكون الراضية المرضيّة ،لتكون العلاقة بينها وبينه علاقة الرضى المتبادل والمحبة المشتركة .