[{أءذا متنا وكنا تراباً} نرجع ونبعث] ثم قال:{ذلك رجع بعيد} ولهذا يحسن عند التلاوة أن تقف على قوله:{أءذا متنا وكنا تراباً} لأن قوله:{ذلك رجع بعيد} جملة استئنافية لا علاقة لها من حيث الإعراب بما قبلها ،والاستفهام هنا بمعنى الإنكار والتكذيب ،كأنهم يقولون: لا يمكن أن نرجع ونبعث بعد أن كنا تراباً وعظاماً ،ولكن بين الله - عز وجل - أنه قادر على ذلك ،فلما قالوا:{ذلك رجع بعيد} ومرادهم بالبعد هنا الاستحالة ،فهم يرون أن ذلك مستحيل ،وربما تلطف بعضهم وقال:{ذلك رجع بعيد} فهم تارة ينكرون إنكاراً مطلقاً ،ويقولون هذا محال ،وتارة يقولون: هذا بعيد .