/م1
المفردات:
ذلك رجع بعيد: ذلك البعث رجع بعيد عن الوقوع ،أو عن الإمكان .
التفسير:
3-{أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد} .
إذا متنا ودفنا في الأرض ،وتفسخت أجسامنا ،وأدركنا الفناء والبلى ،فإن عودة الحياة إلينا بعيدة ،فما أبعد الفرق بين الموت والغياب في الأرض ،وتمزق الجسد ووهن العظام وتفتتها ،ثم الحياة والحركة والبعث .
وكثيرا ما استعرض القرآن شبهات الكافرين وناقشها وفنّدها ،فذكر ما يأتي:
( أ ) الذي بدأ الخلق أول مرة قادر على الإعادة مرة أخرى .
( ب ) قدرة الله لا حدود لها ،فهو على كل شيء قدير .
( ج ) علم الله محيط بكل شيء ،فهو يعلم كل ذرة في أجسامهم ،وعنده كتاب قد سجل فيه كل شيء عنهم .
قال تعالى:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ( 78 ) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ( 79 ) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ( 80 ) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ( 81 ) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ( 82 ) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 83 )} .( يس: 78-83 ) .