{نحن أعلم بما يقولون} وهذا وعيد لهؤلاء الذين يقولون في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يقولون ،أخبر الله هنا أنه لا يخفى عليه حالهم ،وأنه يعلم ما يقولون ،ثم قال:{ومآ أنت عليهم بجبار} أي ليست عليه بذي جبروت فتجبرهم على أن يسلموا ويؤمنوا بك ،ولهذا قال في آية أخرى:{أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}{فذكر بالقرءان من يخاف وعيد} أي عظ بالقرآن الكريم من يخاف الوعيد ،أي من يخاف وعيدي بالعذاب ،لأن هؤلاء هم الذين ينتفعون بالتذكر بالقرآن ،فالقرآن يذكر به جميع الناس ،ولكن لا ينتفع به إلا من يخاف الله عز وجل ،نسأل الله أن يجعلنا من المنتفعين بكتابه ،المتعظين بآياته .