قوله:{نحن أعلم بما يقولون} الله عليم بما يقولونه من تكذيبك وإيذائك بالشتم والافتراء والتقوّل والتخريص .
قوله:{وما أنت عليهم بجبار} أي لست يا محمد بمتسلط على الناس فتحملهم على الدخول في الإسلام حملا أو تقسرهم على ذلك قسرا .فلست إلا منذرا فتبلغهم دعوة الحق وتبين لهم ما أنزل إليهم من ربهم وتحذرهم الكفر والعصيان وسوء المصير .
قوله:{فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} القرآن أعظم ما أنزل على البشرية من وجوه الذكرى .بل إنه أكبر ما حواه الوجود من صور التذكير للإنسان .ذلك أن القرآن بأسلوبه الخاص وبنظمه الكريم المعجز ،وكلماته الموحية النفاذة وإيقاعه الشجي العذب وجرسه الخفي الأخاذ وغير ذلك من وجوه الأخبار والترويع والتحذير والترهيب ،كل أولئك ينبغي أن يتذكر به من يخشى الله ويخاف عذابه ليتعظ به ويستقيم{[4325]} .