{فاسجدوا لله واعبدوا} اسجدوا لله خضوعاً وذلاًّ ،والمراد بالسجود هنا الصلوات كلها ،وليس الركن الخاص الذي هو السجود ،وليس أيضاً سجود التلاوة بل هو عام في كل الصلوات ،{واعبدوا} ،هذا عام لكل العبادات ،وخص الصلاة بالذكر وقدَّمها ؛لأنها أهم العبادات البدنية الظاهرة بعد الشهادتين ،وعلى هذا فيكون العطف في قوله:{واعبدوا} على قوله{فاسجدوا} من باب عطف العام على الخاص كما أن قوله تعالى:{تنزل الملائكة والروح فيها} من باب عطف الخاص على العام ،وبهذا انتهى الكلام الذي منَّ الله به في تفسير هذه السورة ،سورة النجم ،أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم به .