فأجاب الله قال:{ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر} ،وفي قراءة ( فتَّحْنَا ) وكلاهما حق ،وينبغي لمن علم القراءة الأخرى أن يقرأ بهذه تارة وهذه تارة ،بشرط ألا يكون ذلك بحضرة العوام ،لأن العوام لا ينبغي أن تقرأ عليهم قراءة خارجة عن المصحف الذي بأيديهم فتحدث لهم تشويشاً ،وربما تهبط منزلة القرآن في نفوسهم ،أو ينسبوك إلى الغلط والتحريف ،لكن عند طلبة العلم وعند التعليم ،أو بينك وبين نفسك ينبغي أن تقرأ بالقراءات الثابتة مرة بهذه ومرة بهذه ،كما نقول هذا أيضاً في العبادات المتنوعة تفعل هذه مرة وهذه مرة ،كالاستفتاحات ونحوها{ففتحنا أبواب السماء} كل باب في السماء انفتح{بماء منهمر} أي: منصب صبًّا شديداً ،فكان كأفواه القرب ،ليس كالذرات المعروفة ،بل أشد ،