قال تعالى:{والليل إذا يسر} أقسم الله أيضاً بالليل إذا يسري ،والسري هو السير في الليل ،والليل يسير يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر فهو يمشي زمناً لا يتوقف ،فهو دائماً في سريان ،فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات كصلاة المغرب ،والعشاء ،وقيام الليل ،والوتر وغير ذلك ،ولأن في الليل مناسبة عظيمة وهي أن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول: «من يسألني فأعطيه ،من يدعوني فأستجيب له ،من يستغفرني فأغفر له » ولهذا نقول: إن الثلث الاخر من الليل وقت إجابة ،فينبغي أن ينتهز الإنسان هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجد ويدعو الله سبحانه بما شاء من خير الدنيا والاخرة لعله يصادف ساعة إجابة ينتفع بها في دنياه وأخراه .