{أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} أي: أن الإنسان في نفسه وقوته يظن أن لن يقدر عليه أحد ،لأنه في عنفوان شبابه وقوته وكبريائه وغطرسته ،فيقول لا أحد يقدر علي ،أنا أعمل ما شئت ،ومنه قوله تبارك وتعالى:{فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة} .قال الله تعالى:{أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة} [ فصلت: 15] .إذاً ،فالإنسان في حال صحته وعنفوان شبابه يظن أنه لا يقدر عليه أحد ،حتى الرب عز وجل يظن أنه لا يقدر عليه ،وهذا لا شك بالنسبة للكافر ،أما المؤمن فإنه يعلم أن الله قادر عليه ،وأنه على كل شيء قدير فيخاف منه .