فما يحيط بالإنسان من مكابدة يدلّ على ضعف قدرته ،هذه الحقيقة تردّ على أُولئك الذين يمتطون مركب الغرور ،ويخالون أنّهم في مأمن من العقاب الإلهي أو أنّهم مانعتهم حصونهم ومناصبهم وثرواتهم ،فيرتكبون الذنوب ويمارسون العدوان ويديرون ظهورهم لشريعة اللّه .
ويحتمل أنّ المقصود هم الأثرياء الذين يتصورون أنّ لا أحد بإمكانه سلب ثروتهم منهم ...وقيل أنّ المراد من الآية الأشخاص الذين يتصورون بأنّه لا أحد يحاسبهم على أعمالهم .
ولكن مفهوم الآية عام بإمكانه أن يستوعب جميع هذه التّفاسير .
وقيل إنّ الآية أشارت إلى «أبي الأسد بن كلدة » وهو رجل من «جمح » كان قوياً شديد الخلق بحيث يجلس على أديم عكاظي فتجرّه عشرة رجال من تحته فينقطع ولا يبرح من مكانه{[5995]} .
غير أن إشارة الآية إلى فرد ،أو أفراد مغرورين لا يمنع شمولية مفهومها .