المَريد: الطاغي ،الشرير .
وبعد أن أخبر الله تعالى ما فيه القيامة من أهوالِ وشدائد ،ودعا الناس إلى التقوى والعمل الصالح ،بيّن أنه مع هذا التحذيرِ الشديد فإن كثير من الناس ينكرون هذا البعث ،ويجادلون في أمور الغيب بغير علم ،فقال:{وَمِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير}
مع هذا التحذير الشديد ،فإن بعض الناس يدفعه العناد إلى الجدَل في الله وصفاته ،
لا يستند في جَدَله وإنكاره إلى علمٍ صحيح أو حجة صادقة ،ولكنه يقلّد ويتّبع خطواتِ كل شيطان متمرد على ربه ،شريرٍ دأبُهُ الفساد والضلال .