صافات: باسطة أجنحتها في الهواء .
المصير: المرجع .
ألم تعلم أيها النبي أن جميع من في هذا الكون يسبِّح بحمد الله تعالى ،وأن تسبيحَ كل صنف يختلف باختلاف صفاته وخصائصه ،وكلٌّ يسبّح بدلالة وجوده وصورته وأحكامه على وجود المصوّر الحكيم ،فالعاقل يسبّح بلسان المقال ،وغيره يسبّح بلسان الحال ،والطير صافات باسطةً أجنحتها في الفضاء تسبّح الله وتحمدُه بلغاتٍ لا نعلمها .
واعلم أن هذا الوجودَ كلَّه حيّ ،ولا معنى للوجود بغير حياة ،وأن الحياة على مقدار إشراق الأنوار العلوية على المخلوقات ،فللإنسان وللحيوان وللنبات حياة ،أي أن هناك نوعاً من الشعور .وهكذا الجماد له نوع من الشعور لا ندركه .وكل هذه المخلوقات تسبح بحمده تعالى .