قال ابن اسحاق: قدِم جماعة من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الحبشة فوجدوه في المسجد ،فجلسوا إليه وكلّموه وسألوه ،ورجال من قريش حول الكعبة .فلما فرغوا من أسئلتهم عما أرادوا دعاهم الرسولُ الى الله تعالى وتلا عليهم القرآن .فلما سمعوا القرآن فاضت أعيُنهم من الدمع ،ثم استجابوا لله وآمنوا به وصدقوا الرسول ،وعرفوا منه ما كان يوصَف لهم في كتابهم من أمره .فاعترضهم أبو جهل ونفرٌ من قريش وحاولوا أن يصدّوهم عن إيمانهموأغلظوا لهم القول .فقالوا لهم: سلامٌ عليكم لا نجاهلكم ،لنا ما نحن عليه ،ولكم ما أنتم عليه .
وقال بعض المفسرين: إنهم نصارى من أهل نَجران .
والحق أن بعض أهلِ الكتاب من النصارى يؤمنون بهذا القرآن ،