زلفى: قربى .
فالعبادة يجب أن تكون لله وحده ،خالصة له ،وكذلك جميع الأعمال .
في الحديث الصحيح: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللهإني أتصدق بالشيء وأَصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس ،فقال الرسول الكريم: «والذي نفسُ محمدٍ بيده ،لا يقبل الله شيئا شُورك فيه ،ثم تلا قوله تعالى:{أَلاَ لِلَّهِ الدين الخالص}»
وبعد أن بين تعالى أن رأس العبادة الإخلاص ،أعقب ذلك بذّم طريق المشركين ،الذين اتخذوا من دون الله أولياء يعبدونهم ،ويقولون: ما نعبدهم إلا ليقرّبونا عند الله منزلة ويشفعوا لنا .
{إِنَّ الله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}: فيه من أمرِ الشِرك والتوحيد ،وهو لا يوفق للهداية من هو كثير الكذب والكفر .