فاستجاب الله لموسى وقال: إن هذه الأرض محرّمة عليهم أربعين سنة ،يقضونها تائهين في الصحراء .ثم ودّ اللهُ أن يواسي موسى ،فأمره ألا يحزن على ما أصابهم ،لأنهم عصوا أمري إليك ،فاستحقوا عذابي هذا تأديباً لرؤوسهم .
وإذا نظرنا لحالنا اليوم وجدنا أنفسنا أتعس من أولئك اليهود ..لقعودنا عن الجهاد وجُبننا عنه ،وضعفنا وتشتُّت كلمتنا .لقد تخلَّفنا عن الجهاد في سبيل وطننا السليب ،وصار بعضُ حكامنا ينتظرون من أميركا وبريطانيا ،حلفاءِ عدوّنا وشركائه في الجريمة ،أن يساعدونا على حل مشكلتنا .والحق ،أننا طوال ما ظلننا على هذه الحال فسنظل مشرّدين معذّبين ،يضل اليهود يحتلّون أرضنا وينتهكون حرمة مقدّساتنا .ولعلنا نستفيدُ من هذه العِبر ونتدّبر قرآننا ونعتبر بهذا التأديب الإلَهي .