هاؤم: خذوا .
بعد أن قدّم وصفاً رهيباً ليوم القيامة ،وكيف تزول الأرضُ والجبال عن مواقعها وتُدكّ وتنشقّ السماء ،وتقفُ الملائكة على جوانبها ،ويوضع العرشُ ،ويُفتح حسابُ البشر وفي ذلك اليوم لا يخفى على الله شيء ،بعد هذا كله أتى بذِكر صورتين متقابلتين من أحوالِ البشَر ،وهم: السعداءُ أصحاب اليمين ،والأشقياءُ أصحاب الشمال .فأما السعداء فإنهم يتلقَّون كتابَهم بأيمانهم ،ويغدُون مسرورين فرحين ،يعرِضون كُتبَهم على الناس ليقرأوها .