الرجع: إعادة الشيء إلى ما كان عليه ،والمراد هنا المطر .
وبعد أن بين الله تعالى أمر المبدأ والمعاد ،وأنه قادر على إعادة الحياة ،ووجّه الأنظار إلى التدبر في برهان هذه القدرة ،شرع يثبت صحةَ رسالة النبي الكريم إلى الناس كافّة ،وصحةَ ما يأتيهم به من عند الله ،وهو القرآن الكريم ،ذلك الكتابُ الذي لا ريبَ فيه ،فأَقسم على صدق هذا الكتاب فقال:
{والسمآء ذَاتِ الرجع} ،أُقسِم بالسماء ذاتِ المطر ( وهو أنفعُ شيء ينتظره الخلْق ،الذي يرجع حينا بعد حين ،ولولاه لهلَك الناسُ ،وهلَك الخلق ،هذا الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي ..)