/ت108
ولقد قرئ فعل القول في الآية الأخيرة بصيغة الماضي كما قرئ بصيغة الأمر ،وتضمنت الآية دعاء النبي لله بأن يحكم بينه وبين قومه بالحق والاستعانة به على ما يقوله الكفار افتراء على الله وزورا .وعلى قراءة فعل القول بصيغة الأمر يكون ذلك أمرا من الله بأن يدعو ويستعين ،وعلى القراءة الثانية يكون ذلك حكاية لدعائه واستعانته .والنفس تطمئن لصيغة الأمر ؛لأنها متسقة مع صيغة الآيات الأخرى أكثر ،وقد رجح هذا الطبري وقال: إن عامة الأنصار عليه .