{هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب ...} [ 49-54]:
الآيات متصلة بالسياق ومعقبة عليه ،حيث احتوت تنبيها إلى ما تقدم ذكره هو للتذكير والاعتبار .ثم احتوت بشرى بما للمتقين في الآخرة من حسن المنزل والنعيم والفواكه والأتربة التي لا تنفد والنساء الخفرات اللائقات بهم الملازمات لهم المساويات في السن لهم في جنات عدن التي يأتي شرح مداها بعد قليل .
ومع ما احتوته الآيات من حقيقة نعيم الآخرة الإيمانية فإنها استهدفت فيما استهدفته على ما تلهمه روحها ومضمونها تطمين الصالحين المتقين وإثارة الرغبات فيما عند الله بالإيمان والتقوى والعمل الصالح والدعوة إلى التأسي بعباد الله المخلصين الشاكرين الصابرين في كل حالاتهم .