هذه قصة المتقين الذين أطاعوا الله وراقبوه في خفايا قلوبهم واتقوه في خطوات حياتهم ،في مقابل الطاغين الذين تمرّدوا على أوامر الله ونواهيه ،واختاروا الطغيان في الكلمة والحركة والموقف كعنوانٍ لحياتهم العامّة في دائرة المسؤولية .
مصير المتقين:
{هَذَا ذِكْرٌ} هذا التاريخ الرساليّ في حركة الأنبياء والمرسلين وفي ملامحهم الروحية ،وفي دعوتهم النبويّة ،وفي كل تضحياتهم وجهادهم وتفانيهم في خدمة الله ،وإخلاصهم لطاعته ...هذا ذكرٌ للحاضر وللمستقبل في خط الدعوة لكل الدعاة الرساليين ،والمجاهدين العاملين ،فيه كل الشرف الكبير والثناء الجميل والخير العميم لكل الذين يتذكرونه ويسيرون في اتجاهه الصحيح في خط الفكر والعمل .
{وَإِنَّ لِلْمُتَّقِين} السائرين في منهج الرسالات ،{لَحُسْنَ مَآبٍ} فإن للتقوى دورها الكبير في تحديد العاقبة الحسنة والمرجع الأفضل ،إذ تحدّد عظمة النهاية من خلال استقامة البداية ،