{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ( 17 ) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ( 1 ) وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 18 )}
والآيات استمرار كذلك في السياق وتعقيب عليه كما هو المتبادر ،ومعانيها واضحة .وكأنما أريد أن يقال للكفار في هذه الآيات وسابقاتها بسبيل الرد والتنديد إنكم إذا كنتم تتخذون أولياء غير الله ظنا منكم بأنهم يمكنهم أن يكشفوا عنكم ضرا أو يجلبوا لكم نفعا فإنكم في ضلال .فلن يملك ذلك إلا الله تعالى الذي فطر السماوات والأرض .والذي لا يحتاج إلى أحد ويحتاج إليه كل الناس ولا يستحق العبادة والاتجاه وإسلام النفس إلا هو وحده الذي له القدرة والسيطرة على كل عباده ،والذي لا يقتضي إلا بما فيه الحكمة الخبير بكل شأن وأمر .